تفسير قوله تعالى: (فالجاريات يسرا)
﴿فالجاريات يسراً﴾ أي: الجاريات بسهولة وبيسر، وما هي هذه الجاريات بسهولة وبيسر؟ قال بعض العلماء: إنها السحب تجري جرياً سهلاً يسيراً.
ومنهم من قال: هي الكواكب التي تسير سيراً سهلاً يسيراً.
ومن العلماء من قال: إن الجاريات هي السفن، بدليل قول الله سبحانه: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ﴾ [الشورى: ٣٢]، وبدليل قوله تعالى: ﴿إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ﴾ [الحاقة: ١١].
فمن أهل العلم من قال: إن الجاريات هي السحب تجري بما تحمله.
ومنهم من قال: إن الجاريات هي السفن تجري بسهولة ويسر.
ومنهم من قال: إن الجاريات هي الكواكب والنجوم التي تجري.
ومنهم من أضاف الشمس والقمر، كما قال تعالى: ﴿وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ [يس: ٣٨].


الصفحة التالية
Icon