تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم.)
ثم جاء الخطاب إلى أهل الإيمان: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [المجادلة: ٩] يا أيها الذين آمنتم بي، وصدقتم برسلي، وأقررتم بكتابي.
﴿إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا﴾ [المجادلة: ٩] كما يتناجى اليهود وأهل النفاق.
﴿بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُول﴾ [المجادلة: ٩]، لا تتشبهوا بهم في هذه المناجاة السيئة، ولكن: ﴿وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [المجادلة: ٩]، وهنا تذكير بالحشر، وما يتبع ذلك من أمور مهولة وعظيمة.


الصفحة التالية
Icon