تفسير قوله تعالى: (وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة)
﴿وَجَاءَ فِرْعَوْنُ﴾ [الحاقة: ٩]، جاء فرعون بعد هؤلاء، ﴿وَمَنْ قَبْلَهُ﴾ [الحاقة: ٩]، أي: من جاءوا قبله، ﴿وَالْمُؤْتَفِكَاتُ﴾ [الحاقة: ٩]، وهي مدائن قوم لوط، فالمراد أصحاب المؤتفكات، كما قال تعالى: ﴿وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى﴾ [النجم: ٥٣]، فالمؤتفكات: هي مدائن قوم لوط، فقال الله سبحانه: ((وَجَاءَ))، أي: بعد عاد وثمود، (فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ)، كل هؤلاء جاءوا بالخاطئة، وما هي الخاطئة؟ من العلماء من قال: هي الذنب العظيم وهو الشرك.
ومنهم من قال: إن الخاطئة راجعة إلى فعل المؤتفكات وهي كبيرة فعل قوم لوط.
جاء فرعون ومن قبله بالذنوب الكبار والعظائم (والمؤتفكات) أتت بالخاطئة، وهي الذنب القبيح الذي هو اللواط.


الصفحة التالية
Icon