تضم مجموعتنا الشمسية بالإضافة إلى الشمس كواكب تسعة هي ( قربا من الشمس إلى الخارج ): عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل، يورانوس، نبتيون، بلوتو، ثم مدارات المذنبات التي لم تعرف لها حدود، هذا بالإضافة إلى عدد من التوابع ( الأقمار ) التي يقدر عددها بواحد وستين تدور حول بعض من هذه الكواكب، وآلاف الكويكبات المنتشرة بين كل من المريخ والمشتري والتي يعتقد بأنها بقايا لكوكب منفجر، وآلاف الشهب والنيازك، وكميات من الدخان ( الغاز الحار والغبار ).
والكواكب الأربعة الداخلية ( عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ ) هي كواكب صخرية، والكواكب الخارجية ( من المشتري إلى بلوتو ) هي كواكب غازية تتكون من عدد من الغازات المتجمدة علي هيئة جليد ( من مثل بخار الماء ثاني أكسيد الكربون، الأمونيا، الايدروجين والهيليوم ) حول لب صخري ضئيل.
وكواكب المجموعة الشمسية تدور كلها حول الشمس في اتجاه واحد، وفي مستوي واحد تقريبا ما عدا بلوتو، وذلك في مدارات شبه دائرية ( اهليلجية ) بحيث تقع الشمس في إحدى بؤرتيه، وأبعد نقطة علي المدار يصل إليها الكوكب تسمي الأوج، وأقرب نقطة تسمي الحضيض ومتوسط مجموعهما يمثل متوسط بعد الكوكب عن الشمس، كذلك تزداد سرعة الكوكب بقربه من الشمس وتقل ببعده عنها بحيث يمس الخط الوهمي الواصل بينه وبين الشمس مساحات متساوية في وحدة الزمن.
وتقدر المسافة بين الأرض والشمس بنحو المائة والخمسين مليون كيلو متر (١٤٩. ٦ مليون كم ) وقد اعتبرت هذه المسافة وحدة فلكية دولية واحدة.
وتقدر المسافة بين الشمس وأقرب كواكبها ( عطارد ) بنحو الثمانية والخمسين مليونا من الكيلومترات (٥٧. ٩ مليون كم )، كما تقدر المسافة بين الشمس وأبعد الكواكب المعروفة عنها ( بلوتو ) بنحو ستة بلايين من الكيلومترات ٥٩١٣. ٥ مليون كم )، ويلي مدار بلوتو إلى الخارج سحابة ضخمة من المذنبات التي تدور حول الشمس في مدارات يقدر بعد بعضها عن الشمس بأربعين ألف وحدة فلكية ( أي نحو ستة تريليونات من الكيلومترات )، ومن الممكن وجود مدارات حول الشمس أبعد من ذلك ولكنها لم تكتشف بعد، وإذا كان امتداد المجموعة الشمسية يعبر عنه بأبعد مسافة نعرفها حول الشمس تتم فيها حركة مدارية حول هذا النجم فإن مدار بلوتو لا يمكن أن يعبر عن حدود مجموعتنا الشمسية، وعليه فإننا في زمن التقدم العلمي والتقني المذهل الذي نعيشه لم ندرك بعد حدود مجموعتنا الشمسية...!!!
مجرتنا ( مجرة الدرب اللبني ) (The Milky Way Galaxy)
تنطوي مجموعتنا الشمسية مع حشد هائل من النجوم يقدر بنحو التريليون ( مليون مليون ) نجم فيما يعرف باسم مجرة الدرب أو الطريق اللبني ( درب اللبانة ) علي هيئة قرص مفرطح يقدر قطره بنحو المائة ألف سنة ضوئية، ويقدر سمكه بعشر ذلك ( أي حوإلى العشرة آلاف سنة ضوئية )، وتقع مجموعتنا الشمسية علي بعد يقدر بنحو الثلاثين ألف سنة ضوئية من مركزه، وعشرين ألف سنة ضوئية من أقرب أطرافه.
وتتجمع النجوم حول مركز المجرة فيما يشبه النواة، وتلتوي الأجزاء الخارجية من قرص المجرة مكونة أذرعا لولبية تعطي لمجرتنا هيئتها الحلزونية، وترتبط النجوم في مجرتنا ( وفي كل مجرة ) مع بعضها بعض بقوي الجاذبية، مشكلة نظاما يتحرك في السماء كجسم واحد وتتجمع النجوم في مجرتنا في ثلاث جمهرات نجمية (Stellar populations)
علي النحو التإلى :
(١) جمهرة القرص الرقيق وتقع علي مستوي ١١٥٥ سنة ضوئية من مستوي المجرة وتضم أحدث النجوم عمرا بصفة عامة.
(٢) جمهرة القرص السميك ; وتقع علي ارتفاع ٣٣٠٠ سنة ضوئية من مستوي المجرة، وتضم نجوما متوسطة في العمر بصفة عامة.
(٣) جمهرة الهالة المجرية وتقع علي ارتفاع ١١. ٥٥٠ سنة ضوئية من مستوي المجرة وتضم أقدم نجوم مجرتنا عمرا بصفة عامة.
وتنتشر بين النجوم سحب دخانية ساخنة يغلب علي تركيبها غاز الايدروجين الحامل للغبار علي هيئة هباءات متناهية في الدقة من المواد الصلبة مكونة ما يعرف باسم المادة بين النجوم (Interstellar Matter)
التي تمتص ضوء النجوم فتخفيها، ولذلك فإن الراصد لمجرتنا من الأرض لا يري بوضوح أكثر من ١٥% من مجموع مكوناتها إلا باستخدام المقربات ( التليسكوبات ) الراديوية.
ونواة مجرتنا تجر معها أذرعها اللولبية التي قد ترتفع فوق مستوي النواة، والسحب الدخانية في تلك الأذرع تتحرك بسرعات تتراوح بين الخمسين والمائة كيلو متر في الثانية، وتتراكم هذه السرعات الخطية علي سرعة دوران محورية تقدر بنحو ٢٥٠ كيلو مترا في الثانية دون أن تنفصل أذرع المجرة عن نواتها بسبب التفاوت في سرعة الأجزاء المختلفة منها.
وهذا الدوران التفاضلي ( التفاوتي ) يؤدي إلى تسارع المادة الدخانية بين النجوم، ثم إلى كبح سرعتها مما ينتج عنه تكثيفها بدرجة كبيرة و بالتالي تهيئتها لتخلق النجوم الابتدائية (pro-or proro-stars) التي تتطور إلى ما بعد ذلك من مراحل.
ومن نجوم مجرتنا ما هو مفرد، وما هو مزدوج، وما هو عديد الأفراد.
وتدور نجوم مجرتنا في حركة يمينية أساسية منتظمة حول مركز المجرة في اتجاه القطر الأصغر لها، مع وجود الدوران التفاوتي لمختلف أجزائها.
ويحصي علماء الفلك في الجزء المدرك من السماء الدنيا مائتي ألف مليون مجرة ــ علي الأقل ــ بعضها أكبر من مجرتنا كثيرا، وبعضها الآخر أصغر قليلا، والمجرات عبارة عن تجمعات نجمية مذهلة في أعدادها، يتخللها الدخان الكوني بتركيز متفاوت في داخل المجرة الواحدة، والتي قد تضم عشرات البلايين إلى بلايين البلايين من النجوم.
وتتباين المجرات في أشكالها كما تتباين في أحجامها، وفي شدة إضاءتها، فمنها الحلزوني، والبيضاني ( الإهليلجي )، وما هو غير محدد الشكل، ومنها ما هو شديد الاضاءة، وما يبدو علي هيئة نقاط باهتة لا تكاد تدرك بأكبر المناظير المقربة ( المقاريب )، وتقع أكثر المجرات ضياء في دائرة عظمي تحيط بنا في اتجاه عمودي تقريبا علي مستوي مجرتنا. وتبلغ كتلة الغازات في بعض المجرات ما يعادل كتلة ما بها من نجوم وتوابعها، في حين أن كتلة الغبار تقل عن ذلك بكثير، وكثافة الغازات في المجرة تقدر بحوإلى ذرة واحدة لكل سنتيمتر مكعب بينما يبلغ ذلك ١٩١٠ ذرة / سم ٣ في الغلاف الغازي للأرض عند سطح البحر.
المجموعة المحلية (The Local Group)
تحشد مجرتنا ( درب اللبانة ) في مجموعة من أكثر من عشرين مجرة في تجمع يعرف باسم المجموعة المحلية للمجرات (The Local Group of Galaxies)
يبلغ قطرها مليون فرسخ فلكي (One Million Parsec)
( أي يساوي ٣، ٢٦١، ٥٠٠ سنة ضوئية =٣، ٠٨٥٦*١٩١٠ كيلومتر ) وتحتوي المجموعة المحلية التي تتبعها مجرتنا علي ثلاث مجرات حلزونية وأربع مجرات غير محددة الشكل، وأعداد من المجرات البيضانية العملاقة والقزمة، وقد تحتوي علي عدد أكبر من المجرات الواقعة في ظل مجرتنا ومن هنا تصعب رؤيتها.
الحشود المجرية والحشود المجرية العظمي
(Galactic Clusters and Super clusters)
هناك حشود للمجرات أكبر من المجموعة المحلية من مثل، حشد مجرات برج العذراء (The Virgo Cluster of Galaxies)
والذي يضم مئات المجرات من مختلف الأنواع، ويبلغ طول قطره مليوني فرسخ فلكي أي أكثر من ستة ملايين ونصف من السنين الضوئية (٦، ٥٢٣، ٠٠٠ سنة ضوئية )، ويبعد عنا عشرة أضعاف تلك المسافة ( أي عشرين مليون فرسخ فلكي ). وهذه الحشود المجرية تصدر أشعة سينية بصفة عامة، وتحوي فيما بينها دخانا توازي كتلته كتلة التجمع المجري، وتتراوح درجة حرارته بين عشرة ملايين ومائة مليون درجة مطلقة، ويحوي هذا الدخان الإيدروجيني علي نسبا ضئيلة من هباءات صلبة مكونة من بعض العناصر الثقيلة بما في ذلك الحديد ( بنسب تقترب مما هو موجود في شمسنا ) مما يشير إلى اندفاع تلك العناصر من قلوب نجوم متفجرة وصلت فيها عملية الاندماج النووي إلى مرحلة إنتاج الحديد ( المستعرات وما فوقها ). وتحوي بعض الحشود المجرية أعدادا من المجرات قد يصل إلى عشرة آلاف مجرة، ويحصي علماء الفلك آلافا من تلك الحشود المجرية، التي ينادي البعض منهم بتكدسها في حشود أكبر يسمونها باسم الحشود المجرية العظمي (Galactic Super clusters).
على النحو التإلى :
(١) جمهرة القرص الرقيق وتقع علي مستوي ١١٥٥ سنة ضوئية من مستوي المجرة وتضم أحدث النجوم عمرا بصفة عامة.
(٢) جمهرة القرص السميك ; وتقع علي ارتفاع ٣٣٠٠ سنة ضوئية من مستوي المجرة، وتضم نجوما متوسطة في العمر بصفة عامة.
(٣) جمهرة الهالة المجرية وتقع علي ارتفاع ١١. ٥٥٠ سنة ضوئية من مستوي المجرة وتضم أقدم نجوم مجرتنا عمرا بصفة عامة.
وتنتشر بين النجوم سحب دخانية ساخنة يغلب علي تركيبها غاز الايدروجين الحامل للغبار علي هيئة هباءات متناهية في الدقة من المواد الصلبة مكونة ما يعرف باسم المادة بين النجوم (Interstellar Matter)
التي تمتص ضوء النجوم فتخفيها، ولذلك فإن الراصد لمجرتنا من الأرض لا يري بوضوح أكثر من ١٥% من مجموع مكوناتها إلا باستخدام المقربات ( التليسكوبات ) الراديوية.
ونواة مجرتنا تجر معها أذرعها اللولبية التي قد ترتفع فوق مستوي النواة، والسحب الدخانية في تلك الأذرع تتحرك بسرعات تتراوح بين الخمسين والمائة كيلو متر في الثانية، وتتراكم هذه السرعات الخطية علي سرعة دوران محورية تقدر بنحو ٢٥٠ كيلو مترا في الثانية دون أن تنفصل أذرع المجرة عن نواتها بسبب التفاوت في سرعة الأجزاء المختلفة منها.
وهذا الدوران التفاضلي ( التفاوتي ) يؤدي إلى تسارع المادة الدخانية بين النجوم، ثم إلى كبح سرعتها مما ينتج عنه تكثيفها بدرجة كبيرة و بالتالي تهيئتها لتخلق النجوم الابتدائية (pro-or proro-stars) التي تتطور إلى ما بعد ذلك من مراحل.
ومن نجوم مجرتنا ما هو مفرد، وما هو مزدوج، وما هو عديد الأفراد.
وتدور نجوم مجرتنا في حركة يمينية أساسية منتظمة حول مركز المجرة في اتجاه القطر الأصغر لها، مع وجود الدوران التفاوتي لمختلف أجزائها.
ويحصي علماء الفلك في الجزء المدرك من السماء الدنيا مائتي ألف مليون مجرة ــ علي الأقل ــ بعضها أكبر من مجرتنا كثيرا، وبعضها الآخر أصغر قليلا، والمجرات عبارة عن تجمعات نجمية مذهلة في أعدادها، يتخللها الدخان الكوني بتركيز متفاوت في داخل المجرة الواحدة، والتي قد تضم عشرات البلايين إلى بلايين البلايين من النجوم.
وتتباين المجرات في أشكالها كما تتباين في أحجامها، وفي شدة إضاءتها، فمنها الحلزوني، والبيضاني ( الإهليلجي )، وما هو غير محدد الشكل، ومنها ما هو شديد الاضاءة، وما يبدو علي هيئة نقاط باهتة لا تكاد تدرك بأكبر المناظير المقربة ( المقاريب )، وتقع أكثر المجرات ضياء في دائرة عظمي تحيط بنا في اتجاه عمودي تقريبا علي مستوي مجرتنا. وتبلغ كتلة الغازات في بعض المجرات ما يعادل كتلة ما بها من نجوم وتوابعها، في حين أن كتلة الغبار تقل عن ذلك بكثير، وكثافة الغازات في المجرة تقدر بحوإلى ذرة واحدة لكل سنتيمتر مكعب بينما يبلغ ذلك ١٩١٠ ذرة / سم ٣ في الغلاف الغازي للأرض عند سطح البحر.
المجموعة المحلية (The Local Group)
تحشد مجرتنا ( درب اللبانة ) في مجموعة من أكثر من عشرين مجرة في تجمع يعرف باسم المجموعة المحلية للمجرات (The Local Group of Galaxies) يبلغ قطرها مليون فرسخ فلكي (One Million Parsec)
( أي يساوي ٣، ٢٦١، ٥٠٠ سنة ضوئية =٣، ٠٨٥٦*١٩١٠ كيلومتر ) وتحتوي المجموعة المحلية التي تتبعها مجرتنا علي ثلاث مجرات حلزونية وأربع مجرات غير محددة الشكل، وأعداد من المجرات البيضانية العملاقة والقزمة،


الصفحة التالية
Icon