لذا نجد اهتمام النبي ﷺ منصباً أولاً على العلم والتعلم وعلى التوحيد، توحيد الله تعالى وعلى ذلك سار أهل المنهج النبوي إلى يومنا هذا، وامتثل أهل العلم قول الله تعالى في سورة الأحزاب: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا(٢١)، والمقصود أن الله تعالى حين قال: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) فيه تنبيه على أن الرب معروف عند المخاطبين، وان الفطرة مقرة، وفي هذا رد على أهل الكلام الذين قالوا: معرفة الرب لا تحصل إلا بالنظر. ومن هذا الباب كان قول الله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ..).
ثم أن النبي ﷺ كان أهم ما يأمر به أمته الصلاة كما يأمرهم بالصدق والعفاف واشتهر ذلك حتى شاع بين الملل المخالفين له في دينه، ولم يزل ﷺ منذ بعث يأمر بالصدق والعفاف، ولم يزل يصلي أيضا قبل أن تفرض الصلاة وقد نزلت الآيات الأخيرة من سورة العلق بسبب قول أبي جهل: لئن رأيت محمدا ساجدا عند البيت لأطأن على عنقه.
(١) مكمل إكمال الإكمال بشرح صحيح مسلم، ١/٤٧٠.
(٢) المرجع السابق، ١/٤٧٠.
(١) أضواء البيان - بتصرف.
(٢) السلسلة الصحيحة، حديث رقم: ٢٠٢٦
(١) انظر: الكواكب الدراري، للكرماني، ٢/٨٧. وفتح الباري، لابن حجر، ١٢/٤١١. وعمدة القاري، للعيني، ٢/٨٧.
(٢) الكواكب الدراري، للكرماني، ٢/٦٣.
(١) جريدة المسلمون - العدد ٦٤٥ - الجمعة ٨ صفر ١٤١٨ ص ٤
(١) معارج التفكر ودقائق التدبر - عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني - (١/٥٨).
؟؟
؟؟
؟؟
؟؟


Icon