إن أولئك الجاحدين بالحقائق المنكرين للثوابت والمكذبين بالمسلمات اليقينيات ما قدروا الله حقَّ قدره، وما عرفوه حقَّ المعرفة ﴿ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ پ پ پ پ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ﴾ حين نطقوا بكلمة الكفرِ والإلحاد، حين قالوا مقولتهم الظالمة التي تعبِّر عن تصوراتهم المظلمة، ما عظّموا ربهم حقَّ التعظيم ولا عرفوه حقَّ معرفته حين أنكروا ما تواترت به الأخبار وما جاء به الوحي فقالوا مكابرينَ مقولة الجاحدين ﴿ پ پ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ﴾ ! وهذا قدحٌ في حكمته تعالى وعدلِه، وزعمٌ أنه ترك عباده هملاً بلا شرعةٍ ومنهاجٍ، ونفيٌ لأجلِّ النعم التي أنعم الله بها على عباده وهي إرسال الرسل. (١).
الكتمان
وهو من عوائق الحوار وآفاته إذ أن كثيرا من علماء أهل الكتاب يعلمون صدق نبينا - ﷺ - ومع ذلك يخفون تلك الحقيقةَ عن أتباعهم وغيرهم، قال تعالى چ چ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ژ ژ چ [ الأنعام: ٢٠ ]، فكيف يستقيم الحوار ويؤتي ثمرته مع حرص أحد أطرافه على كتمان الحقائق ؟ روى الإمام الواحدي في أسباب النزول :" قال الكلبي: إن رؤساء مكة قالوا: يا محمد ما نرى أحداً يصدقُك بما تقولُ من أمرِ الرسالةِ، ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أن ليس لك عندهم ذكرٌ ولا صفةٌ، فأرنا من يشهد لك أنك رسول كما تزعم ؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية " (٢) ).
چ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟پ پ پپ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ٹ ٹ ٹ ٹ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ چ چ چ چ [ الأنعام: ١٩ ].
وبيَّن سبحانه أن القرآن أعظم شهادة وأبلغ إنذارٍ وأجلى بيان وأقوى حجة وأظهر محجةً، لكل من بلغته الدعوة من عُرْبٍ ومن عَجَمٍ في كلِّ عصرٍ ومصرٍ.
(٢) - يراجع أسباب النزول للإمام الواحدي ص١٢٢ ومعالم التنزيل للبغوي ٧/١٣٣