قوة الحق وسلطانه على النفوس وتأثيره في القلوب وتغلغله في الصدور، فترى المحاور ثابتا مطمئنا واثقا مستيقنا بأن الله تعالى يؤيده بالحجج ويمُدُّه بالثبات أمام خصوم الدعوةِ، فلا يأبه بهم ولا يلتفت لتهديداتهم التي يلجئون إليها حين تُعْييهم الحجج وتُلجمُهم البراهين، تأمل في قول إبراهيم - عليه السلام - چ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟... چ إلى آخر الآيات [الأنعام: ٨٠ – ٨٣]
فالذي يدعو إلى الله تعالى يؤيده تعالى ويعضِّده ويُجري الحقَّ على لسانه " وفي الحوارِ قوةٌ أعظمُ من طاقةِ الألفاظِ والعباراتِ، قوةٌ ربانيةٌ، تحسُّ آثارَها ولا تدركُ حقيقتَها، كقوة الروح في الإنسان وقوة الخلق في كل ظواهر الحياة " (١).
الوضوح والبيان والصراحة
إن أسلوب الحوار يحقق شرطين أساسيين من شروط الرسالة الدعوية الناجحة : هما الوضوح والتأثير، فلا يكفي لنجاح الرسالة وصولُها للناس ؛ لأنها إن وصلت فلن تلقى القبول إذا كانت غامضةً أو معقدةً، لأن مصيرَها في هذه الحالة الإهمال والإعراض وقد تكون الرسالة واضحة ولكنها لا روح فيها ولا تأثير " (٢).
كذلك الداعية المحاور لا بدَّ وأن يكون واضحا أمام الآخرين في نهجه ومقصده كما كانت حياة نبينا - ﷺ - كتابا مفتوحا أمام البشرية فهو بشرٌ رسولٌ مؤيَّدٌ عن الله متبعٌ لمنهجه الذي لا لبس فيه ولا غموض، منهجٌ بيِّنٌ وضوحَ الشمس لا يعشو عنه نورِه إلا من عمت بصيرتُه وحار فكرُه وراح عقلُه، ٹ ٹ چ ں ں ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھھ ے ے ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ چ الأنعام: ٥٠
و ٹ ٹ چ ں ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ہہ ہ ہ ھ ھ ھھ ے ے ؟ ؟؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ چ الأنعام: ٥٧ - ٥٨
(٢) - وسائل الإعلام وأثرها في وحدة الأمة محمد الغلاييني ص ٦٦ بتصرف