" الجمهور مِن أهل السُّنة يُعلن في صراحة أن القراءة التي يصل ثوابها إلى الميت إنما هي القراءة التي ليست مأجورةً، ويُعلن في صراحة أيضًا أنه مِن النِّيَّة التي تتقدم القراءة، وقراءة القرآن على الميت لا تَتقدَّر بزمنٍ بعد الوفاة. فلا تَتَقَيَّدُ بمرور سبعة أيام أو أكثر أو أقل، وما مِن شك في أنه مِن الخير أن يُقرأ القرآنُ عند الميت في حالة الاحْتضار، وأن يُقرأ بعد وَفاته مُباشرةً، وأن يُقرأ له بعد ذلك كلَّما تُتاح الفُرْصة، وليس في الإسلام مُطلقًا ما يدلُّ على أن القِراءة تكون بعد سبعة أيام. " (١)
حكم قراءة سورة يس بعد كل صلاة :
السنَّةُ بعد الصلوات قراءة الأذكار الواردة، وقراءة القرآن في كل وقت لا بأس بها، وأفضل ذلك في الفجر لقوله تعالى: "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً" [الإسراء: من الآية٧٨].
والإكثار من قراءة يس أمر طيب، بشرط ألا يهجر بقية القرآن، فقد روى أنها قلب القرآن وأنها تقرأ عند الموتى، وأنه يغفر لقارئها في ليلة ابتغاء وجه الله. (٢)
ــــــــــــ
(٢) - فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - (١ / ٢٥٦) قراءة القرآن بعد الصلاة -المجيب د. سالم بن محمد القرني-عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى