قاطبة إلى الإيمان باللّه والقرآن ورسالة النبي - ﷺ - والبعث والحساب والجزاء.
٥ - لا أمل بعد هذا في إنذارهم ولا نفع فيه بعد أن سدوا على أنفسهم منافذ الهداية ومدارك المعرفة، ولم تتفتح بصائرهم لرؤية الحق والنور الإلهي.
٦ - إنما نفع الإنذار لمن استعد للنظر في منهج الحق، ثم آمن بالقرآن كتابا من عند اللّه، وخشي عذاب اللّه وناره قبل المعاينة والحدوث، فهذا وأمثاله يغفر اللّه له ذنبه، ويدخله الجنة.
٧ - البعث حق والإيمان به واجب، واللّه قادر عليه، وسيكون مستند الجزاء ما كتب من أعمال العباد، وما تركوه من آثار صالحة أو سيئة، كما أن اللّه أحصى كل شيء وضبطه من أمور الكائنات، فلا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
وقد دلّ سبب نزول الآية على أن حسنات البعيدين عن المسجد مثل حسنات القريبين منه، وأنه إن تعذر عليهم الاقتراب من المسجد أو شقّ عليهم، فلا يلزم القرب منه.
ــــــــــــ


الصفحة التالية
Icon