* وذكرت موقف الداعية المؤمن (حبيب النجار) الذي نصح قومه فقتلوه فأدخله الله الجنة، ولم يمهل المجرمين بل أخذهم بصيحة الهلاك والدمار.
* وتحدثت السورة عن دلائل القدرة والوحدانية، في هذا الكون العجيب، بدءا من مشهد الأرض الجرداء تدب فيها الحياة، ثم مشهد الليل ينسلخ عنه النهار، فإذا هو ظلام دامس، ثم مشهد الشمس الساطعة تدور بقدرة الله في فلك لا تتخطاه، ثم مشهد القمر يتدرج في منازله، ثم مشهد الفلك المشحون يحمل ذرية البشر الأولين، وكلها دلائل باهرة على قدرة الله جل وعلا.
* وتحدثت عن القيامة وأهوالها، وعن نفخة البعث والنشور، التي يقوم الناس فيها من القبور، وعن أهل الجنة وأهل النار، والتفريق بين المؤمنين والمجرمين في ذلك اليوم الرهيب، حتى يستقر السعداء في روضات النعيم، والأشقياء في دركات الجحيم.
* وختمت السورة الكريمة بالحديث عن الموضوع الأساسي، وهو موضوع " البعث والجزاء " وأقامت الأدلة والبراهين على حدوثه، وعلى صدقه. (١)
وقال دروزة :" في السورة توكيد لرسالة النبي - ﷺ - وصدقها وتنويه بالقرآن. وتقريع للكفار وتنديد بعقائدهم وشدّة غفلتهم وعنادهم. وفيها قصة من القصص المسيحية كما فيها تنويه بنعم اللّه وبعض

(١) - صفوة التفاسير ـ للصابونى - (٣ / ٨٣)


الصفحة التالية
Icon