تنديدا بالناس الذين لا تؤثر فيهم المواعظ والأمثال وما كان من إهلاك اللّه للأقوام السابقة فيقفون من رسل اللّه كلما جاء رسول موقف الاستهزاء والتكذيب. وتوكيدا بأن الناس جميعهم محضرون أمام اللّه ومجزيون عن أعمالهم.
والتعقيب مؤثر نافذ كما هو واضح." (١)
ما ترشد إليه الآيات :
دلت الآيات على ما يأتي :
١ - إن تكذيب الرسل ما جاؤوا به من الحق يستدعي مزيد الألم والندامة والحسرة.
٢ - لا رجعة لأحد إلى الدنيا بعد الموت أو الإهلاك.
٣ - إن يوم القيامة يوم الجزاء والحساب والثواب والعقاب الدائم.
٤- مظاهر قدرة الله تعالى في إهلاك أهل أنطاكية بصيحة واحدة.
٥- إبداء التحسر على العباد من أنفسهم إذ هم الظالمون المكذبون فالحسرة منهم وعليهم.
٦- حرمة الاستهزاء بما هو من حرمات الله تعالى التي يجب تعظيمها.
٧- طلب العبرة من أخبار الماضين وأحوالهم، والعاقل من اعتبر بغيره. (٢)
ــــــــــــ
(٢) - انظر أيسر التفاسير للجزائري - (٣ / ٣٥٤)