هذه آثار الطمأنينة والسكينة والربط على القلوب المدلول عليه بمفهوم المخالفة من قوله تعالى؟: ﴿فَأَتَـ؟هُمُ ؟للَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواْ وَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ ؟لرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِى ؟لْمُؤْمِنِينَ﴾، وقد جمع الله تعالى الأمرين المنطوق والمفهوم في قوله تعالى؟: ﴿إِذْ يُوحِى رَبُّكَ إِلَى ؟لْمَلَـ؟ئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ ؟لَّذِينَ ءَامَنُواْ سَأُلْقِى فِي قُلُوبِ ؟لَّذِينَ كَفَرُواْ ؟لرُّعْبَ﴾ فنص على الطمأنينة بالتثبيت في قوله: ﴿فَثَبِّتُواْ ؟لَّذِينَ ءَامَنُواْ﴾، ونص على الرعب في قوله: ﴿سَأُلْقِى فِي قُلُوبِ ؟لَّذِينَ كَفَرُواْ ؟لرُّعْبَ﴾ فكانت الطمأنينة تثبيتاً للمؤمنين، والرعب زلزلة للكافرين.
وقد جاء في الحديث أن جبريل عليه السلام. لما أمر النَّبي ﷺ بالتوجه إلى بني قريظة، قال: "إني متقدمكم لأزلزل بهم الأقدام"، ومما يدل على أسباب هذه الطمأنينة في هذه المواقف قوله تعالى؟: ﴿يَـ؟أَيُّهَا ؟لَّذِينَ ءَامَنُو؟اْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَ؟ثْبُتُواْ وَ؟ذْكُرُواْ ؟للَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَوَأَطِيعُواْ ؟للَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَـ؟زَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَ؟صْبِرُو؟اْ إِنَّ ؟للَّهَ مَعَ ؟لصَّـ؟بِرِينَ﴾.
فذكر الله تعالى أربعة أسباب للطمأنينة:
الأولى: الثبات، وقد دل عليها قوله تعالى؟: ﴿إِنَّ ؟للَّهَ يُحِبُّ ؟لَّذِينَ يُقَـ؟تِلُونَ فِى سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَـ؟نٌ مَّرْصُوصٌ﴾.
والثانية: ذكر الله كثيراً، وقد دل عليها قوله تعالى؟: ﴿أَلاَ بِذِكْرِ ؟للَّهِ تَطْمَئِنُّ ؟لْقُلُوبُ﴾.