وقوله: [أَأَسْلَمْتُمْ] أي هل انقدتم. فإن أسلموا أي انقادوا
التفسير ا لثاني: التذلل والخضوع و الاستسلام.
قَالَ تَعَالىَ: ﴿إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [البقرة: ١٣١]
وقوله: [أَسْلِمْ] أي استسلم. وقوله: [قَالَ أَسْلَمْتُ] أي استسلمت لله ظاهراً بالإسلام وباطناً بالإيمان.
و قَالَ تَعَالىَ: ﴿قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ﴾ [الأنعام: ١٤]
وقوله: [أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ] أي أول من استسلم لله ظاهراً بالإسلام وباطناً بالإيمان من أمته.
و قَالَ تَعَالىَ: ﴿فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ [آل عمران: ٢٠]
وقوله: [؟ ہ ہ ہہ] أي فإن استسلموا لله ظاهراً بالإسلام وباطناً بالإيمان فقد اهتدوا.
و قَالَ تَعَالىَ: ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ﴾ [الحجرات: ١٤]
أي استسلمنا باطناً بالإيمان قل لم تستسلموا باطناً بالإيمان وإنما استسلمتم ظاهراً بالإسلام.
التفسير الثالث: الإخلاص لله.
قَالَ تَعَالىَ: ﴿وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾ [الزمر: ٥٤]
وقوله: [وَأَسْلِمُوا لَهُ] أي أخلصوا العبادة والعمل له.
و قَالَ تَعَالىَ: ﴿فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا﴾ [الحج: ٣٤]
وقوله: [فَلَهُ أَسْلِمُوا] أي أخلصوا العبادة والعمل له.
و قَالَ تَعَالىَ: ﴿وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [غافر: ٦٦]
وقوله: ﴿وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ أن أخلص لله رب العالمين.
و قَالَ تَعَالىَ: ﴿فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ﴾ [آل عمران: ٢٠]
وقوله: ﴿فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ﴾ أيأخلصت عملي وعبادتي لله.
و قَالَ تَعَالىَ: ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ البقرة [١١٢]
وقوله ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ﴾ البقرة [١١٢] أي من أخلص عمله وعبادته لله.
و قَالَ تَعَالىَ: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {١٦٢﴾


الصفحة التالية
Icon