قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ ﴾ ؛ أي خلقكم في أرحامِ الأُمَّهات كيف يشاءَ من لَوْنٍ وطُولٍ وقِصَرٍ وعِظَمٍ وصُغْرٍ وذُكُورَةٍ وأنُوثَةٍ وَحُسنٍ وَقُبحٍ وسعيدٍ أو شَقِيٍّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ ؛ أي لا مُصَوِّرَ ولا خالقَ إلاّ هو. ومعنى العزيزِ : الْمَنِيْعُ في سلطانهِ، لا يغالَبُ ولا يُمانَعُ، ومعنى الحكيمِ : الْمُحْكِمُ في تدبيرهِ وقضائه في عبَاده، وأفعالُ الله كلُّها شاهدةٌ بأنه الواحدُ القديْمُ العالِمُ القادرُ.


الصفحة التالية
Icon