قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ ﴾ ؛ أي هو أعلمُ بهم، يعلمُهم ما هم عليه، ﴿ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيراً ﴾ ؛ أي أنَّ عداوةَ اليهودِ لا تَضُرُّ المسلمين إذ ضَمِنَ لَهم النصرَ والولايةَ ؛ أي اكتفُوا بولايةِ الله ونصرتِه. وقرأ الحسنُ :(أنْ تَضَلُّوا السَّبيْلَ) بفتحِ الضَّاد ؛ أي عن السَّبيلِ، وَقِيْلَ : معناهُ :(وَاللهُ أعْلَمُ بأَعْدَائِكُمْ) أي أعلمُ بهم منكم فلا تَسْتَنْصِحُوهُمْ، ويجوزُ أن يكون أعْلَمُ بمعنى عَلِمَ.


الصفحة التالية
Icon