وَقَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ ؛ همُ الأنبياءُ وأهلُ طاعةِ الله تعالى. واختلافُ القراءة في ﴿ صِرَاطَ ﴾ كاختلافِهم في (الصِّرَاطَ).
قوله عَزَّ وَجَلَّ :﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضَّآلِّينَ ﴾ ﴿ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم ﴾ هم اليهودُ ؛ و ﴿ الضَّآلِّينَ ﴾ هم النصارى.
وأما (آمِيْن) فليس من السُّورةِ ؛ ولكن رُوي عن النبيِّ ﷺ أنه كان يقولهُ ويأمر به. وقال :" لَقَّنِّي جِبْريْلُ عليه السلام بَعْدَ فَرَاغِي مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَاب : آمِيْن، وقال : إِنَّهُ كَالطَّابَعِ عَلَى الْكِتَاب " وَقِيْلَ : معنى آمين : اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ. وَقِيْلَ : معناهُ : يا آمِينَ ؛ أي يَا اللهُ. فآمِينَ اسمٌ مِن أسماءِ الله. وَقِيْلَ : معناهُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي. وفي آمين لُغتان : الْمَدُّ والقصرُ ؛ قال الشاعرُ في القصر : تَبَاعَدَ مِنِّى فَطْحُلٌ إذْ رَأَيْتُهُ أمِينَ فَزَادَ اللهُ مَا بَيْنَنَا بُعْدَاوقال آخرُ في المدِّ : صَلَّى الإلَهُ عَلَى لُوطٍ وَشِيْعَتِهِ أبَا عُبَيْدَة قُلْ باللهِ آمِيْنَوقال آخرُ في الْمَدِّ أيضاً : يَا رَبِّ لاَ تَسَلُبَنِى حُبَّهَا أبَداً وَيَرْحَمُ اللهُ عَبْداً قَالَ آمِيْنَاقال ﷺ :" فَاتِحَةُ الْكِتَاب رُقْيَةٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إلاَّ السَّأْمَ " وهو الموتُ. وروي أن جبريلَ قال للنبيِّ ﷺ :" كُنْتُ أخْشَى الْعَذَابَ عَلَى أُمَّتِكَ فَلَمَّا نَزَلَتِ الْفَاتِحَةُ أمِنَتْ ؛ لأَنَّهَا سَبْعُ آيَاتٍ ؛ وَجَهَنَّمُ لَهَا سَبْعَةُ أبْوَابٍ، فَمَنْ قَرَأَهَا صَارَتْ كُلُّ آيَةٍ طَبَقاً عَلَى بَابٍ ".