قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ ﴾ ؛ أي مَنْ يُصْرِفُ اللهُ عنه العذابَ العظيمَ يوم القيامةِ فقد رَحِمَهُ، ﴿ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴾ ؛ أي النجاةُ الوافرة الظَّاهرة. قرأ أهلُ الكوفة إلا حَفْصاً :(مَنْ تَصْرِفُ) بفتحِ التَّاء وكسرِ الراء ؛ وتفسيرهُ ما ذكرناه. وقرأ الباقون (يُصْرَفُ) على ما لَمْ يُسَمَّ فاعلهُ ؛ أي من يُصرف عنهُ العذابَ بأمرِ الله ؛ فقد سبقت رحمةُ اللهِ له بإيجاب الثَّواب.


الصفحة التالية
Icon