قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ﴾ ؛ معناهُ : أيُّ أحدٍ أظْلَمُ في فاحشةٍ أتاهَا مِمَّنِ اختلقَ على الله كَذِباً بإِضافتهِ إلى الله ما لَمْ يُضِفْهُ إلى نفسهِ من صفة أو أمرٍ وقَوْلٍ، وهم الذين إذا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا : وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللهُ أمَرَنَا بهَا ؛ قُلْ : إنَّ اللهَ لا يَاْمُرُ بالْفَحْشَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ﴾ أي بدَلاَئِلِهِ ؛ ﴿ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ ؛ أي لا يُؤْمَنُ من عذاب الله ولا يَصِلُ إلى مُراده ؛ وبُغْيَتِهِ القومُ الكافرون.