قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿ قُلْ أَرَءَيْتَكُمْ إِنْ أَتَـاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً ﴾ ؛ أي أرَأيْتُمُ إنْ أتَاكُمْ وهذا حالُكم في الإصرار على الكفر عَذابُ اللهِ فجأةَ وعلانية ؛ نَهاراً جِهاراً، ﴿ هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ﴾ ؛ إِلا أنتم وما أشبَهَكُم ؛ لأنكم كفرتُم معاندينَ، فقد عَلِمْتُمْ أنكم ظالمون. وإنَّما قابلَ البغتةَ بالجهرةِ وإن كان ضدُّ الجهرةِ الخفيةَ ؛ لأن ما يأتِي فجأةً فإنَّما يأتي خِفْيَةً.


الصفحة التالية
Icon