قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ ﴾ ؛ أي أنْذِرْ بالْقُرْآنِ وخوِّف به ﴿ وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ ﴾ وخوِّف به الذين يعلمون أنَّ حَشْرَهُمْ إلى ربهم ؛ أي إلى موضعٍ لا يَمْلِكُ فيه أحدٌ نَفَعَهم ولا ضُرَّهم إلا اللهَ تعالى. قالوا : والذينَ يخافونَ البعثَ أحدُ رجلين ؛ إما مسلمٌ فَيُنْذرُ ليؤدِّي حقَّ الله في إسلامهِ، وإما رجلٌ من أهل الكتاب فهو مقرونٌ بأن الله تعالى خَلَقَهم وأنَّهم مبعوثون محاسَبون. ﴿ لَيْسَ لَهُمْ مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾.