قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنْكُمْ ﴾ الألِفُ في أوَّل هذه الآية ألِفُ استفهامٍ، دخلَ على واو العطف على جهةِ الإنكار، فَبَقِيَتِ الواوُ مفتوحةً كما كانت. ومعناها : أوَعَجِبْتُمْ أنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبكُمْ على آدَمِيٍّ منكم مِثْلِكُمْ تعرفونَ نَسَبَهُ فيكم، ﴿ لِيُنذِرَكُمْ ﴾ ؛ أي لِيُعْلِمَكُمْ بموضعٍ الْمَخافَةِ، ﴿ وَلِتَتَّقُواْ ﴾ ؛ الشِّرْكَ والمعاصي، ﴿ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ ؛ أي ولكي تُطِيْعُوا فتُرحَمُوا.