قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُمْ مُّتَرَبِّصُونَ ﴾ ؛ أي هل تنتَظِرُون بنَا إلا النصرَ على الكفَّارِ والظَّفَرَ بهم، أو القتلَ على وجهِ الشَّهادة في الدُّنيا مع ثواب الآخرة، ونحن ننتظرُ بكم أحدَ الشرَّين : إما أنْ يُصيبَكم الله بعذاب الاستئصال مِن عنده، أو بأنْ ينصُرَنا عليكم فَنَقتُلَكم بأسيافِنا، فانتظِرُوا ما قلتُ كي ننتظرَ نحن بكم عذابَ الاستئصالِ والنُّصرة عليكم.