قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ﴾ ؛ معناهُ : إنْ أنفَقتُم في الجهادِ طَائِعين من قِبَلِ أنفُسِكم أو مُكرَهين مخافةَ القتلِ لن يتقبَّل منكم ما أسرَرتُم من الكفرِ والنفاق، وقد يُذكر لفظ الأمرِ ويراد به الشرط الجزاءُ كما قال الشاعر : أسِيئِي بنَا أوْ أحْسِنِي لاَ مَلُومَةٌ لَدَينَا وَلاَ مَقْلِيَّةُ إنْ تَقَلَّتِمعناهُ : إنْ أحسَنتِ بنا أو أسَأتِ فأنتِ غيرُ ملومةٍ.
قَوْلَهُ تَعَالَى :﴿ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ ﴾ ؛ تعليلُ نفي قََبول صَدَقتِهم ؛ لأن النفاقَ يحبطُ الطاعةَ، ويمنعُ من استحقاقِ الثواب.


الصفحة التالية
Icon