قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنْفُسَهُمْ ﴾ ؛ أي أهلَكُوا أنفُسَهم في الآخرةِ، وذُكرَ الهلاكُ بلفظِ الْخُسرانِ ؛ لأن الخسرَان هو ذهابُ رأسِ المال، ورأسُ مال الإنسان نفسهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴾ ؛ أي ذهبَ عنهم الانتفاعُ بأعمالهم التي كانوا يكذِبون بها على اللهِ كما قالوا في الدُّنيا، وَقِيْلَ : معناهُ : ذهبَ عنهم الأصنامُ التي كانوا يعبدونَها في الدُّنيا، يَفْتَرُونَ بقولهم إنَّها آلهةٌ.