قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ ياقَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً ﴾ ؛ أي لاَ أسَألُكم على ما أُؤَدِّي إليكم من الرِّسالة مَالاً فتَتَّهمُونِي أنِّي أبتغِي بذلك كسبَ مالٍ أو تخشُون أن أُلزِمَكم غَرَماً في مالِكم، ﴿ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي ﴾ ؛ أي ما ثَوابي إلا على الذي خلَقَني، ﴿ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴾ ؛ أن الأمرَ على ما أقولهُ. وأصلُ الفَطْرِ الشَّقُّ، وسمي الخلقُ فَطراً لأنه يظهرُ به المخلوق كما يظهرُ الشيء بالشَّقِّ.