قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا ﴾ ؛ أي لما جاءَ أمرُنا بالعذاب نَجَّينا صَالحاً من ذلك، ونَجَّينا الذين آمَنُوا معهُ بنعمةٍ منَّا، ﴿ وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ﴾، الْخِزْيُ : هو الذل الذي يُستَحَى منهُ، وهو ما نَزَلَ بم في كلِّ يومٍ من عَلاَمةِ الأشقياءِ من اصْفِرَارِ وجُوهِهم في اليوم الأوَّل، واحْمِرَارِها في اليومِ الثانِي، واسوِدَادِها في اليومِ الثالث، وقولهُ تعالى :﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾ ؛ أي هو القادرُ على أخذِ أعدائه، العزيزُ المنتَقِم مِمَّن عصاهُ.