قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَياقَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَآ أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ ﴾ ؛ أي يا قومِ لا يكسِبَنَّكم عدَاوتِي أنْ لا تُؤمِنُوا فيصِيبُكم مثلُ ما أصابَ قومَ نوحٍ من الغرَقِ، ﴿ أَوْ قَوْمَ هُودٍ ﴾ ؛ من الرِّيح العقيمِ، ﴿ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ﴾ ؛ من الصَّيحَةِ، ﴿ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ ﴾ ؛ أي قد بلَغَكم ما أصابَهم وهم أقربُ إليكم ممن تقدَّمَهم. يجوزُ أن يكون المراد بذلك قُرْبَ زمانِهم، ويجوز أن يكون المرادُ به قربَ ديارهم منهم، وكلُّ ذلك أقربُ إلى الاعتبار.