قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـاكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ﴾ ؛ أي ما ظلَمنَاهم بإهلاكِهم، ولكن ظلَمُوا أنفُسَهم بسوءِ اختيارِهم، ﴿ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ ﴾ ؛ أي فما نفعَتهُم آلهتُهم، ﴿ الَّتِي يَدْعُونَ ﴾ ؛ التي كانوا يعبُدونَها، ﴿ مِن دُونِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ ﴾ ؛ أي تَخْسِيرٍ ومنهُ :﴿ تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴾[المسد : ١] أي خَسِرَتْ يداهُ وخَسِرَ هو.