قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ ﴾ ؛ أي فلا تكن أيُّها الشاكُّ في مِرْيَةٍ، ﴿ مِّمَّا يَعْبُدُ هَـاؤُلاءِ ﴾ ؛ من دون الله أنه باطلٌ، والْمِرْيَةُ هي الشكُّ مع ظهور دلائل التُّهمةِ، وقولهُ تعالى :﴿ مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ ﴾ ؛ معناهُ : ما يعبدون إلا على جهةِ التقليد لآبائهم. قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ ﴾ ؛ أي حظَّهم من العذاب غيرَ منقوصٍ عن مقدار ما استحَقُّوا ؛ آيسَهم الله بهذا القول عن العفوِ، وَقِيْلَ : أرادَ بالنصيب الأرزاقَ والآجال، وما قُدِّرَ لهم في دُنياهم.