قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴾ ؛ أي افعَلْ ما شِئْتَ، فإن طريقكَ عليَّ لا تَفوتُني، وهذا تَهديدٌ لإبليسَ، وَقِيْلَ : معناهُ : علَيَّ مَمَرُّ مَنْ أطاعكَ وعلَيَّ مَمَرُّ من عصَاكَ، كما قال :﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾[الفجر : ١٤]، وَقِيْلَ : معناهُ : إن هذا دينٌ مستقيم عليَّ بيانهُ والهداية إليه.