قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِالْحَقِّ ﴾ ؛ أي للحقِّ وإظهارِ الحق لم نخلُقْهما عَبَثاً، ﴿ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ ﴾ ؛ يعني القيامةَ لِمُجازَاةِ الناسِ كلِّهم، ﴿ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴾ ؛ أي أعرِضْ عن مُجازَاةِ المشركين وعن مجاوبَتِهم، فإنَّ مجاوبةَ السَّفيه سَفَهٌ، قال مجاهدُ :(هَذا مَنْسُوخٌ بآيَةِ الْقِتَالِ). قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ ﴾ ؛ أي الخالقُ للإنسان، العالِمُ بتدبيرِ خَلقِهِ.