قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ ﴾ ؛ أي ينَزَّلُ الملائكةَ بالوحيِ، ﴿ عَلَى مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ ﴾ ؛ قرأ الأعمشُ (يَنْزِلُ) بفتح الياء وجزم النون وكسرِ الزَّاي، قال ابنُ عبَّاس :(يَعْنِي بالْمَلاَئِكَةِ جِبْرِيلَ وَحْدَهُ)، ويسمَّى الوحيُ رُوحاً ؛ لأنَّهُ تَحْيَا به القلوبُ والحقُّ، ويموتُ الكفرُ والباطلُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ أَنْ أَنْذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ ﴾ ؛ أي أنْ أعلِمُوا بالتَّخويفِ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، ﴿ فَاتَّقُونِ ﴾ ؛ أي فاتَّقوا المعاصيَ. قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ أَنْ أَنْذِرُواْ ﴾ في موضعِ النصب بنَزعِ الخافضِ ؛ أي بأنْ أنذِرُوا.