قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَأَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ ﴾ ؛ أي حلفَ الكفارُ بالله مجتهدين في اليمينِ : أنه لا يبعثُ الله مَن يموتُ، وقوله تعالى :﴿ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً ﴾ ؛ أي قُلْ : بلَى، وَقِيْلَ : إنَّ اللهَ تولَّى الجوابَ بنفسهِ، كأنه قال : لِيَبْعَثَهُمْ بعدَ الموتِ وَعْداً عليهِ.
انتصبَ قوله (حَقّاً) على المصدرِ ؛ أي وَعَدَ وَعْداً حَقّاً كأنَّما أوجبَهُ على نفسهِ، ﴿ وَلـاكِنَّ أَكْثَرَ الْنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ ؛ أنه حقٌّ.