قوله تعالى :﴿ وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِّمّا رَزَقْنَاهُمْ ﴾ ؛ أي ويجعلون للأصنامِ التي لا تعلمُ نَصيباً مما رزقناهم، وهو ما كانوا يجعلونَ لها من السَّائبة والبَحِيرَةِ والْحَامِ وبعضِ الحرث. ويجوز أن يكون :﴿ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ راجعاً إلى الكفارِ على معنى أنَّهم لا يعلَمون أنَّها تنفعُهم ولا تضرُّهم. قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ ﴾ ؛ قَسَمٌ بأن اللهَ يسألُهم في الآخرةِ عن افترائهم فيما جعلوهُ للاصنامِ.