قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً ﴾ ؛ الفَاحِشَةُ ما تفاحَشَ قُبحهُ وتعظَّمَ، فكان الزنَى قبيحاً في الفعلِ قبل ورُودِ السمعِ ؛ لأن فيه قطعَ الأنساب وما يتعلَّقُ به من الْمُحَرَّمَاتِ، وإبطالِ حقِّ الولد على الوالدِ.
قال ﷺ :" وَفِي الزِّنَى سِتُّ خِصَالٍ : ثَلاَثٌ فِي الدُّنْيَا، وَثَلاَثٌ فِي الآخِرَةِ. فَأمَّا اللَّوَاتِي فِي الدُّنْيَا : فَيُذْهِبُ نُورَ الْوَجْهِ وَيَقْطَعُ الرِّزْقَ وَيُسْرِعُ الْفَنَاءَ. وأمَّا اللَّوَاتِي فِي الآخِرَةِ : فَغَضَبُ الرَّب وَسُوءُ الْحِسَاب وَالدُّخُولُ فِي النَّارِ "، قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَسَآءَ سَبِيلاً ﴾ ؛ أي بئْسَ الزِّنَى طَريقاً لمن يسلكهُ.


الصفحة التالية
Icon