قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَقَالُواْ أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً ﴾ ؛ أي إذا صِرْنَا عِظَاماً بَالِيَةً وصِرنَا تُراباً، ﴿ أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴾ ؛ لنُبعَثُ بعدَ ذلكَ ؛ ﴿ خَلْقاً جَدِيداً ﴾ ؛ أيْ أنْبْعَثُ بعدَ ذلكَ ؟ وهذا استفهامُ إنكارٍ وتعجُّبٍ منهم. والرُّفَاتُ في اللغة : كلُّ شيء يُحَطِّمُ ويُكَسَّرُ، قال ابنُ عبَّاس :(يَقُولُونَ : إذا ذهَبَ اللَّحْمُ وَالْعُرُوقُ وَتَفَتَّتَ عِظَامٌ قَدْ بَلَتْ، فَإذا مَسَّيْتَهُ بَيْنَ يَدَيْكَ انْسَحَقَ، أنُبْعَثُ بَعْدَ ذلِكَ).