قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ ﴾ ؛ فيه نَهْيٌ للنبيِّ ﷺ من إهلاكِ نفسه حُزناً عليهم بسبب إعراضِهم عن الإيْمان لشدَّة شفقتهِ عليهم، وحقيقةُ الأسفِ الحزنُ على من فاتَ.
ومعنى الآية : فَلعلَّكَ قاتلٌ نفسَكَ، يقال بَخَعَ الرجلُ نفسَهُ إذا قتلَها غيظاً من شدَّةِ حُزنه على الشيءِ أو وَجْدِهِ بالشيءِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ عَلَى آثَارِهِمْ ﴾ أي مِن بعدهم، يعني مِن بعدِ تولِّهم وإعراضهم عنكَ إن لَم يؤمنوا، ﴿ بِهَـاذَا الْحَدِيثِ ﴾ ؛ يعني القُرْآنَ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ أَسَفاً ﴾ ؛ أي حُزناً.


الصفحة التالية
Icon