قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَآ ﴾ ؛ أي بدَلائِلنا وحُجَجِنا التي دلَّت على صحَّة نُبوَّتهِ مثلُ العصا واليدِ وغيرهما، ﴿ أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾. قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ﴾ ؛ أي بنَعِيمِ الله، وَقِيْلَ : بوقائعِ الله في الأيَّام السالفةِ من قوم نُوحٍ وعادٍ وثَمود. وَقِيْلَ : بنَعِيمِ اللهِ ونِقَمِهِ، والمعنى : عِظْهُمْ بالترغيب والترهيب والوعدِ والوعيد.
وقولهُ تعالى :﴿ إِنَّ فِي ذلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴾ ؛ أي إنَّ في ذلك التذكيرِ لدلالاتٍ على قدرةِ الله لكل صبَّارٍ شَكُورٍ على طاعتهِ، وعن معصيتهِ، وشكُورٍ لأَنعُمِ اللهِ، والشُّكرُ هو إظهارُ النعمةِ على جهة الاعتراف بها.