قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـاذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴾ ؛ هذا إخبارٌ عن عيسى أنهُ قال ذلك. من قرأ بفتحِ الهمزة فالمعنَى : وأوصانِي أنَّ اللهَ ربي وربُّكم، أو قضَى أنَّ اللهَ ربي وربُّكم، ومَن كسرَها فعلى الاستئنافِ، ويجوزُ أن يكون عطفاً على (إنَّي عَبْدُ اللهِ). والصراطُ المستقيمُ هو الدِّين المستمرُّ في جهةٍ واحدة، وَقِيْلَ : معناهُ : هذا الذي أخبَرَكم أنَّ اللهَ أمرَنِي به هو الطريقُ المستقيم الذي يؤدِّي إلى الجنَّة.