قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ قَالَ سَلاَمٌ عَلَيْكَ ﴾ ؛ أي قالَ إبراهيمُ لأبيهِ : سَلِمْتَ منِّي لا أصيبُكَ بمكروهٍ، وذلك أنهُ لَم يؤمِن بقتالهِ على كُفرهِ، هذا سلامٌ توديعٍ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ﴾ ؛ أي سأسأَلُ اللهَ لكَ توبةٌ تنالُ بها مغفرتَهُ، ويرزقكَ التوحيدَ. قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً ﴾ ؛ أي لَطِيْفاً رَحِيماً، وَقِيْلَ : عالِماً يستجيبُ لِي إذا دعوتُ.