قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً ﴾ ؛ أي هذه الجنةُ التي وصَفَها اللهُ تعالى هي التي نورثُ من اتَّقَى معصيةَ الله، وعَمِلَ بالطاعةِ والإيْمانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ نُورِثُ ﴾ أي نُعطي، وإنَّما قال ﴿ نُورِثُ ﴾ ؛ لأن اللهَ تعالى أوْرَثَهم من الجنةِ مساكنَ أهلِ النار لو اطَّلَعُوا. وَقِيْلَ : لأنه تَمليكٌ في حالِ مبتدأ بعدَ انقضاءِ أجَلِ الدُّنيا.