قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴾ ؛ أي سألَتِ الرُّسل ربَّهم أن يحكُمَ بينهم وبين الكفارِ ؛ لأن الفتحَ ها هنا بمعنى الْحُكْمِ، يقال للحاكِم : الفَتَّاحُ، فلما فزِعَتِ الرسلُ إلى ربهم بانجاز الوعد، فتحَ لهم ما طلبوهُ فخابَ كلُّ جبارٍ عنيد.
والجبارُ : هو الطالبُ للخير والعُلُوِّ فوقَ كلِّ عُلُوٍّ، والعنيدُ : هو الدافعُ للحقِّ على جِهةِ الاستنكار، وقال قتادةُ :(الْعَنِيدُ : الْمُعْرِضُ عَنْ طَاعَةِ اللهِ)، وقال مجاهدُ :(هُوَ الْمُجَانِبُ لِلْحَقِّ).


الصفحة التالية
Icon