قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَآءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَـاعِبِينَ ﴾ ؛ أي ما خلقنَاهُما عَبَثاً ولا بَاطِلاً بل خلقنَاهُما لأمرٍ ؛ أي لأُجَازي أوليائي، وأُعذِّبَ أعدائي. وَقِيْلَ : معناهُ : خلقناهما دلالةً على قُدرتِنا ووحدانيَّتنا ؛ ليعتَبرُوا بخلقِهما ويتفكَّروا فيهما، فيعلمونَ أن العبادةَ لا تكونُ إلاَّ لخالِقِهما.