قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً ﴾ أي قَادَةً في الخيرِ، ﴿ يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴾ ؛ أي يدعونَ الخلقَ إلى أمرِنا ودِيننا، ﴿ وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ﴾ ؛ أي شرائعَ النبوَّةِ، وَقِيْلَ : أمَرناهم بفعلِ الخيرات، ﴿ وَإِقَامَ الصَّلاَة وَإِيتَآءَ الزَّكَـاةِ وَكَانُواْ لَنَا عَابِدِينَ ﴾ ؛ أي خاضِيعين مطيعين. وإنَّما قال (وَإقَامِ الصَّلاَةِ) بغير (هاء) ؛ لأن الإضافةَ صارت عِوَضاً عن الهاءِ.