قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَهُدُواْ إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ ﴾ ؛ أي هُدُوا في الدُّنيا إلى القول الطيَّب، وهو قولُ لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ، وَقِيْلَ : إلى القُرْآنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَهُدُواْ إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴾ ؛ فاللهُ الحميدُ، والصِّراطُ : طريقُ الجنَّة. والمعنى : أُرْشِدُوا إلى الإسلامِ. ويجوزُ أن يكون (الْحَمِيْدِ) نعتاً للصراطِ كما في قولهِ تعالى﴿ حَقُّ الْيَقِينِ ﴾[الواقعة : ٩٥]. وَقِيْلَ : معنى الآية : وأُرْشِدُوا إلى القولِ الطيِّب في الآخرةِ مثلُ قولِ الله تعالى :﴿ الْحَـمْدُ للَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ ﴾[الزمر : ٧٤].