قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ ذلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ ﴾ ؛ أي ذلك التباعدُ والهلاكُ لِمَنْ أشْرَكَ بالله، مَن يُعَظِّمُ شعائرَ اللهِ ؛ أي مَنَاسِكَ اللهِ. وَقِيْلَ : أراد بالشَّعِيْرِة الْبُدْنَ، فمَن عظَّمَها باستمنانِها واستحسانِها، ﴿ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ ؛ يعني من صَفَاوَةِ القُلُوب. وإنَّما أضافَ التَّقْوَى إلى القلوب ؛ لأن حقيقةَ التقوى تَقْوَى القلوب.