قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴾ ؛ قِيْلَ : إنه القتلُ يومَ بدرٍ، وَقِيْلَ : إنه عذابُ الآخرة، ﴿ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴾ ؛ أي آيسُونَ يتحيِّرون، والإبْلاَسُ : اليأسُ مع التحيُّر. وَقِيْلَ : لَمَّا أصابَهم من الجوعِ ما أصابَهم، " جاءَ أبو سفيانَ إلى النبيِّ ﷺ وقالَ : أنْشِدُكَ اللهَ وَالرَّحِمَ، ألَسْتَ تَزْعُمُ أنَّكَ بُعِثْتَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِيْنَ ؟ قَالَ :" بَلَى " قَالَ : فَإنَّكَ قَدْ قَتَلْتَ الآبَاءَ بالسَّيْفِ وَالأَبْنَاءَ بالْجُوعِ "، فَأَنْزَلَ اللهُ تعالَى هذه الآية.