قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجْيِرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ ﴾ ؛ أي مَن ذا الذي لهُ خزائنُ كلِّ شيء وهو يُغِيْثُ ويَمنع من السُّوء، ولا يَمنع منه مَن أرادَ به سوءً، أجيبُوا ﴿ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ﴾ ؛ ملكوتُ كلِّ شيء، ﴿ قُلْ ﴾ لَهم يا مُحَمَّدُ ﴿ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ﴾ ؛ أي تُصْرَفُونَ عن الحقِّ إلى ما ليسَ له أصلٌ ولا حقيقةٌ، وقد أُلْقِيَ إليكم حقائقَ الأدلة. والمعنى بقوله :﴿ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ﴾ أي كيفَ يُخَيَّلُ لكمُ الحقُّ باطلاً، والصحيحُ فاسداً.