قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً ﴾ ؛ أي واذا رَأوْكَ كفارُ مكَّة أبو جهلٍ وأصحابهُ ما يتَّخِذُونَكَ إلاّ هُزواً ؛ أي مَهْزُوءً يستهزِؤنَ بكَ ويقولون على وجهِ الاستهزاء :﴿ أَهَـاذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً ﴾ ؛ إلينا، ﴿ إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا ﴾ ؛ أي لقد كادَ يصرفُنا عن عبادةِ آلِهتنا، ﴿ لَوْلاَ أَن صَبْرَنَا عَلَيْهَا ﴾ ؛ على عبادتَها. قَالَ اللهُ تَعَالَى :﴿ وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ ؛ يومَ القيامةِ، ﴿ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً ﴾ ؛ أي من أخطأُ طَريقاً عن الْهُدَى والدِّين والحجَّة هم أمِ المؤمنونَ.