قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَآءِ بُرُوجاً ﴾ ؛ البُرُوجُ : منازلُ الكواكب السَّبعةِ : الشَّمسُ ؛ والقمَرُ ؛ والمشتَرِي ؛ فالْمِرِّيخُ ؛ وزُحَلُ ؛ وعُطَارِدُ ؛ والزُّهرَةُ، وهي اثنى عشرَ بُرجاً ؛ فالْحَمَلُ والعَقْرَبُ بَيْتَا المرِّيخِ، والثَّورُ والميزانُ بيتا الزُّهرةِ، والْجَوزَاءُ والسُّنبلة بيتَا عُطَارِدَ، والْجَدْيُ والدَّلْوُ بيتا زُحَلٍ.
وقولهُ تعالى :﴿ وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً ﴾ ؛ يعني الشَّمسَ، ﴿ وَقَمَراً مُّنِيراً ﴾. وقرأ حمزة (سُرُجاً) أراد الشِّمسَ والكواكبَ معها. والمعنى : وجعلَ في السَّماء شَمساً تضيءُ بالنهارِ. ويقطعُ كلَّ شهر بُرجاً من البروج الاثني عشرَ، وجعلَ فيها قمراً يضيءُ بالليل، ويقطع كلَّ بُرج في يومٍ وثُلُثٍ.